فصل: قال الماوردي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

واعلم أن موسى عليه السلام لما فرغ من إبطال ما ذهب إليه السامري عاد إلى بيان الدين الحق فقال: {إِنَّمَا إلهكم} أي المستحق للعبادة والتعظيم: {الله الذى لا إله إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَىْء عِلْمًا} قال مقاتل: يعلم من يعبده ومن لا يعبده.
{كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)}.
اعلم أنه سبحانه وتعالى لما شرح قصة موسى عليه السلام مع فرعون أولًا ثم مع السامري ثانيًا أتبعه بقوله: {كذلك نَقُصُّ عَلَيْكَ} من سائر أخبار الأمم وأحوالهم تكثيرًا لشأنك وزيادة في معجزاتك وليكثر الاعتبار والاستبصار للمكلفين بها في الدين: {وَقَدْ اتيناك مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا} يعني القرآن كما قال تعالى: {وهذا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أنزلناه} [الأنبياء: 50] {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ} [الزخرف: 44] {والقرءان ذِي الذكر} [ص: 1] {مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ} [الأنبياء: 2] {يا أيها الذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذكر} [الحجر: 6] ثم في تسمية القرآن بالذكر وجوه: أحدها: أنه كتاب فيه ذكر ما يحتاج إليه الناس من أمر دينهم ودنياهم.
وثانيها: أنه يذكر أنواع آلاء الله تعالى ونعمائه ففيه التذكير والمواعظ.
وثالثها: فيه الذكر والشرف لك ولقومك على ما قال: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44]، واعلم أن الله تعالى سمى كل كتبه ذكرًا فقال: {فاسألوا أَهْلَ الذكر} [النحل: 43] وكما بين نعمته بذلك بين شدة الوعيد لمن أعرض عنه ولم يؤمن به من وجوه: أولها: قوله: {مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ} فإنه يحمل يوم القيامة وزرًا والوزر هو العقوبة الثقيلة سماها وزرًا تشبيهًا في ثقلها على المعاقب وصعوبة احتمالها الذي يثقل على الحامل وينقض ظهره أو لأنها جزاء الوزر وهو الإثم وقرئ يحمل، ثم بين تعالى صفة ذلك الوزر من وجهين: أحدهما: أنه يكون مخلدًا مؤبدًا.
والثاني: قوله: {وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ القيامة حِمْلًا} أي وما أسوأ هذا الوزر حملًا أي محمولًا وحملًا منصوب على التمييز. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} فيه وجهان:
أحدهما: أحاط بكل شيء حتى لم يخرج شيء من علمه.
الثاني: وسع كل شيء علمًا حتى لم يخل شيء عن علمه به. اهـ.

.قال ابن عطية:

{إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}.
هذه مخاطبة من موسى عليه السلام لجميع بني إسرائيل مبينًا لهم، وقوله تعالى: {وسع كل شيء علمًا} بمعنى وسع علمه كل شيء. و{علمًا} تمييز، وهذا كقوله تفقأت شحمًا وتصببت عرقًا، والمصدر في الأصل فاعل ولكن يسند الفعل إلى غيره وينصب هو على التمييز، وقرأ مجاهد وقتادة: {وسَّع كل شيء} بفتح السين وشدها بمعنى خلق الأشياء وكثرها بالاختراع فوسعها موجودات، وقوله تعالى: {كذلك نقص} مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي كما قصصنا عليك نبأ بني إسرائيل هذا في خبر العجل {كذلك نقص عليك} فكأنه قال هكذا نقص عليك فكأنها تعديد نعمته، وقوله: {ما قد سبق} يريد به ما قد سبق مدة محمد صلى الله عليه وسلم، والذكر القرآن، وقرأت فرقة {يحمَّل} بفتح الميم وشدها. وقوله: {من أعرض عنه} يريد بالكفر به والتكذيب له، والوزر الثقل وهو هاهنا ثقل العذاب بدليل قوله تعالى: {خالدين فيه} و{حملًا} تمييز. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

ثم أخبرهم موسى عن إِلههم، فقال: {إِنما إِلهكم الله الذي لا إِله إِلا هو}.
أي: هو الذي يستحق العبادة، لالعجل، {وسع كل شيءٍ علمًا} أي: وسع علمه كل شيء.
قوله تعالى: {كذلك نقص عليك}.
أي: كما قصصنا عليك يا محمد من نبأ موسى وقومه، نقص عليك {من أنباء ما قد سبق} أي: من أخبار من مضى، والذِّكْر هاهنا: القرآن {من أعرض عنه} فلم يؤمن، ولم يعمل بما فيه {فإنه يحمل يوم القيامة} وقرأ عكرمة، وأبو المتوكل، وعاصم الجحدري: {يُحَمَّل} برفع الياء وفتح الحاء وتشديد الميم، {وزرًا} أي: إِثمًا {خالدين فيه} أي: في عذاب ذلك الوزر {وساءَ لهم} قال الزجاج: المعنى: وساء الوزر لهم يوم القيامة {حِملًا}، و{حملًا} منصوب على التمييز. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {إِنَّمَآ إلهكم الله الذي لا إله إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا}.
لا العِجْل؛ أي وسع كل شيء عِلْمه؛ يفعل الفعل عن العلم؛ ونصب على التفسير.
وقرأ مجاهد وقتادة {وَسَّعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا}.
قوله تعالى: {كذلك} الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف.
أي كما قصصنا عليك خبر موسى {كذلك نَقُصُّ عَلَيْكَ} قصصًا كذلك من أخبار ما قد سبق؛ ليكون تسلية لك، وليدل على صدقك.
{وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا} يعني القرآن.
وسمى القرآن ذكرًا؛ لما فيه من الذكر كما سمى الرسول ذكرًا؛ لأن الذكر كان ينزل عليه.
وقيل: {آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا} أي شرفًا، كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ} [الزخرف: 44] أي شرف وتنويه باسمك.
قوله تعالى: {مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ} أي القرآن فلم يؤمن به، ولم يعمل بما فيه {فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ القيامة وِزْرًا} أي إثمًا عظيمًا وحملًا ثقيلًا.
{خَالِدِينَ فِيهِ} يريد مقيمين فيه؛ أي في جزائه وجزاؤه جهنم.
{وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ القيامة حِمْلًا} يريد بئس الحمل حملوه يوم القيامة.
وقرأ داود بن رفيع {فإنَّهُ يُحَمَّلُ}. اهـ.

.قال أبو حيان:

ولما فرغ من إبطال ما عمله السامري عاد إلى بيان الدين الحق فقال: {إنما إلهكم الله} وقرأ الجمهور: {وسع} فانتصب علمًا على التمييز المنقول من الفاعل، وتقدم نظيره في الأنعام.
وقرأ مجاهد وقتادة وسَّع بفتح السين مشددة.
قال الزمخشري: وجهه أن {وسعْ} متعد إلى مفعول واحد وهو كل شيء.
وأما {عِلمًا} فانتصابه على التمييز وهو في المعنى فاعل، فلما ثقل نقل إلى التعدية إلى مفعولين فنصبهما معًا على المفعولية، لأن المميز فاعل في المعنى كما تقول: خاف زيد عمرًا خوّفت زيدًا عمرًا، فترد بالنقل ما كان فاعلًا مفعولًا.
وقال ابن عطية {وسع} بمعنى خلق الأشياء وكثرها بالاختراع فوسعها موجودات انتهى.
{كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ}.
نسف ينسف بكسر سين المضارع وضمها نسفًا فرّق وذرى.
وقال ابن الأعرابي: قلع من الأصل.
الزرقة: لون معروف، يقال: زرقت عينه وازرَّقت وازراقت، القاع قال ابن الأعرابي: الأرض الملساء لا نبات فيها ولا بناء.
وقال الجوهري: المستوي من الأرض.
ومنه قول ضرار بن الخطاب:
ليكونن بالبطاح قريش ** فقعة القاع في أكف الإماء

والجمع أقوع وأقواع وقيعان.
وحكى مكي أن القاع في اللغة المكان المنكشف.
وقال بعض أهل اللغة: القاع مستنقع الماء.
الصفصف: المستوى الأملس.
وقيل: الذي لا نبات فيه، وهو مضاعف كالسبسب.
الأمت: التل.
والعوج: التعوج في الفجاج قاله ابن الأعرابي.
الهمس: الصوت الخفي قاله أبو عبيدة.
وقيل: وطء الأقدام.
قال الشاعر:
وهن يمشين بنا هميسًا

ويقال للأسد الهموس لخفاء وطئه، ويقال همس الطعام مضغه.
عنا يعنو: ذل وخضع، وأعناه غيره أذلة.
وقال أمية بن أبي الصلت:
مليك على عرش السماء مهيمن ** لعزته تعنو الوجوه وتسجد

الهضم: النقص تقول العرب: هضمت لك حقي أي حططت منه، ومنه هضيم الكشحين أي ضامرهما وفي الصحاح: رجل هضيم ومتهضم مظلوم وتهضمه واهتضمه ظلمه.
وقال المتوكل الليثي:
إن الأذلة واللئام لمعشر ** مولاهم المتهضم المظلوم

{كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق}.
ذلك إشارة إلى نبأ موسى وبني إسرائيل وفرعون أي كقصنا هذا النبأ الغريب نقص عليك من أنباء الأمم السابقة، وهذا فيه ذكر نعمة عظيمة وهي الإعلام بأخبار الأمم السالفة ليتسلى بذلك ويعلم أن ما صدر من الأمم لرسلهم وما قاست الرسل منهم، والظاهر أن الذكر هنا القرآن امتن تعالى عليه بإيتائه الذكر المشتمل على القصص والأخبار الدال ذلك على معجزات أوتيها.
وقال مقاتل: {ذكرًا} بيانًا.
وقال أبو سهل: شرفًا وذكرًا في الناس.
{من أعرض عنه} أي عن القرآن بكونه لم يؤمن به ولم يتبع ما فيه.
وقرأ الجمهور: {يحمل} مضارع حمل مخففًا مبنيًا للفاعل.
وقرأت فرقة منهم داود بن رفيع: يُحَمِّل مشدد الميم مبنيًا للمفعول لأنه يكلف ذلك لا أنه يحمله طوعًا و{وزرًا} مفعول ثان و{وزرًا} ثقلًا باهظًا يؤده حمله وهو ثقل العذاب.
وقال مجاهد: إثمًا.
وقال الثوري شركًا والظاهر أنه عبَّر عن العقوبة بالوزر لأنه سببها ولذلك قال: {خالدين فيه} أي في العذاب والعقوبة وجمع خالدين، والضمير في {لهم} حملًا على معنى من بعد الحمل على لفظها في أعرض وفي فإنه يحمل، والمخصوص بالذم محذوف أي وزرهم و{لهم} للبيان كهي في {هيت لك} لا متعلقة بساء {وساء} هنا هي التي جرت مجرى بئس لا ساء التي بمعنى أحزن وأهم لفساد المعنى. اهـ.

.قال أبو السعود:

{إِنَّمَا إلهكم الله}.
استئناف مَسوقٌ لتحقيق الحقِّ إثرَ إبطالِ الباطل بتلوين الخطابِ وتوجيهِه إلى الكل، أي إنما معبودُكم المستحقُّ للعبادة الله {الذى لا إله} في الوجود لشيء من الأشياء {إِلاَّ هُوَ} وحده من غير أن يشاركَه شيءٌ من الأشياء بوجه من الوجوه التي من جملتها أحكامُ الألوهية، وقرئ الله لا إله إلا هو الرحمن ربُّ العرش وقوله تعالى: {وَسِعَ كُلَّ شَىْء عِلْمًا} أي وسع علمُه كلَّ ما من شأنه أن يُعلم بدلٌ من الصلة، كأنه قيل: إنما إلهكم الله الذي وسع كلَّ شيءٍ علمًا لا غيرُه كائنًا ما كان فيدخل فيه العِجْلُ دخولًا أوليًا، وقرئ وسّع بالتشديد فيكون انتصابُ عِلْمًا على المفعولية لأنه على القراءة الأولى فاعلٌ حقيقةً، وبنقل الفعل إلى التعدية إلى المفعولين صار الفاعل مفعولًا أولًا، كأنه قيل: وسِع علمُه كلَّ شيء وبه تم حديثُ موسى عليه السلام المذكورُ لتقرير أمر التوحيدِ حسبما نطقت به خاتمتُه وقوله تعالى: {كذلك نَقُصُّ عَلَيْكَ} كلامٌ مستأنف خوطب به النبيُّ عليه السلام بطريق الوعدِ الجميل بتنزيل أمثالِ ما مر من أنباء الأممِ السالفة، وذلك إشارةٌ إلى اقتصاص حديثِ موسى عليه السلام، وما فيه من معنى البُعد للإيذان بعلو رتبتِه وبُعدِ منزلتِه في الفضل، ومحلُّ الكاف النصبُ على أنه نعتٌ لمصدر مقدّر أي نقص عليك {مِنْ أَنْبَاء مَا قَدْ سَبَقَ} من الحوادث الماضيةِ الجارية على الأمم الخاليةِ قصًّا مثلَ ذلك القَصِّ المارِّ، والتقديمُ للقصر المفيدِ لزيادة التعيين، ومن في قوله تعالى: {مِنْ أَنْبَاء} في حيز النصب إما على أنه مفعولُ نقُصّ باعتبار مضمرٍ فيه وإما على أنه متعلقٌ بمحذوف هو صفةٌ للمفعول كما في قوله تعالى: {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} أي جمْعٌ دون ذلك، والمعنى نقصّ عليك بعضَ أنباءِ ما قد سبق أو بعضًا كائنًا من أنباء ما قد سبق، وقد مر تحقيقه في تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الناس مَن يَقُولُ}.. إلخ، وتأخيرُه عن عليك لما مر مرارًا الاعتناء بالمقدم والتشويق إلى المؤخر أي مثلَ ذلك القصِّ البديعِ الذي سمِعتَه نقصّ عليك ما ذكر من الأنباء لا قصًّا ناقصًا عنه تبصِرةً لك وتوقيرًا لعلمك وتكثيرًا لمعجزاتك وتذكيرًا للمستبصرين من أمتك.
{وَقَدْ اتيناك مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا} أي كتابًا منطويًا على الأقاصيص والأخبارِ حقيقًا بالتفكير والاعتبار، وكلمةُ مِنْ متعلقةٌ بآتيناك وتنكيرُ ذكرًا للتفخيم وتأخيرُه عن الجارّ والمجرور لما أن مرجِعَ الإفادةِ في الجملة كونُ المؤتى من لدنه تعالى ذكرًا عظيمًا وقرآنًا كريمًا جامعًا لكل كمالٍ، لا كونُ ذلك الذي مر مُؤْتى من لدنه عز وجل مع ما فيه من نوع طولٍ بما بعده من الصفة، فتقديمُه يذهب برونق النظمِ الكريم.
{مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ} عن ذلك الذكرِ العظيم الشأنِ المستتبِع لسعادة الدارين، وقيل: عن الله عز وجل، ومَنْ إما شرطيةٌ أو موصولةٌ وأيًا ما كانت فالجملةُ صفةٌ لذكرًا {فَإِنَّهُ} أي المعرِضُ عنه {يَحْمِلُ يَوْمَ القيامة وِزْرًا} أي عقوبةً ثقيلةً فادحة على كفره وسائرِ ذنوبه، وتسميتُها وِزرًا إما لتشبيهها في ثِقلها على المعاقَب وصعوبةِ احتمالها بالحِمْل الذي يفدَح الحاملَ وينقُض ظهرَه، أو لأنها جزاءُ الوِزْر وهو الإثمُ والأولُ هو الأنسبُ بما سيأتي من تسميتها حِملًا وقوله تعالى: {خالدين فِيهِ} أي في الوزر أو في احتماله المستمرِّ، حالٌ من المستكنّ في يحملُ والجمعُ بالنظر إلى معنى مَنْ لما أن الخلودَ في النار مما يتحقق حالَ اجتماعِ أهلِها كما أن الإفراد فيما سبق من الضمائر الثلاثةِ بالنظر إلى لفظها {وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ القيامة حِمْلًا} أي بئس لهم ففيه ضميرٌ مبهمٌ يفسّره حِمْلًا والمخصوصُ بالذم محذوفٌ، أي ساء حملًا وِزرُهم واللامُ للبيان كما في هيتَ لك كأنه لما قيل: ساء، قيل: لمن يقال هذا؟ فأجيب: لهم، وإعادةُ يوم القيامة لزيادة التقريرِ وتهويلِ الأمر. اهـ.